mery94326
Answered

Zoofast.fr: votre source fiable pour des réponses précises et rapides. Trouvez des réponses détaillées et fiables de la part de notre réseau de professionnels expérimentés.

هجرة الأدمغة في مجال توسع فكرة
انني بحاجة إليه اليوم ارجوكم ​

Sagot :

Réponse:

تعدّ الهجرة من القضايا المهمّة في الدراسات السكانية والحضرية، بالإضافة إلى استحواذها على حيّز كبير من الأدبيات المختلفة، وتهتم الجغرافيا بشكل خاص بقضية الهجرة وهي أحد المحاور الرئيسية في الحيز السكاني، فما الذي تعنيه الهجرة؟ وما آثار هجرة الكفاءات من الدول النامية إلى الدول المتقدمة، على الكفاءات والطاقات البشرية التي تتوفر عليها هذه البلدان؟

تعتبر الهجرة ظاهرة اجتماعية وجدت ومازالت قائمة في كلّ زمان ومكان. فهي حركة طبيعية تمتد في العادة من المناطق التي تئن من الضغط السكاني والمشكلات بشتى أنواعها، وكذلك من المناطق التي تقل فيها فرص العمل والدخل، إلى المناطق الأحسن ظروفاً والأيسر حالاً. سواء أكانت الهجرة داخلية يتحرك السكان فيها من الريف إلى المدن أي من المناطق الفقيرة إلى المناطق الغنية أم هجرة خارجية.

يضاف إلى هذه الأنواع من الهجرة نوع أكثر خطورة وهو هجرة الأدمغة من بلدانها الأصلية التي صرفت أموالاً طائلة لتكوين أطرها، لكنهم وبسبب ظروف معينة يختارون طريق الغربة ويتوجهون إلى البلدان المتقدمة لتستفيد هذه الأخيرة من خبراتهم في زيادة نموها ونسب تطورها.

إن الهجرة الخارجية؛ من بلد إلى آخر، رغم ما تحقق للمهاجر من مكاسب مادية أو معنوية، ولبلده من مداخيل من العملات الأجنبية، إلا أنها لا تخلو من أضرار لما يتعرض له المهاجر من استفزازات عنصرية أو معاناة سوء الاندماج. 

أما إذا كان المهاجر كفاءة علمية أو تقنية؛ فالضرر أفدح لما تسببه هجرة العقول من حرمان البلدان النامية من ثروتها البشرية وكفاءاتها المميزة والمحدودة، مما ينعكس سلباً على التنمية في البلاد بما في ذلك من ضياع للجهود والطاقات الإنتاجية، وتبديد الموارد البشرية والمالية الثمينة وركود البحث العلمي.

إن ظاهرة الهجرة أصبحت شائعة عالميا في وقتنا الحاضر، وتعمّ جميع أفراد الجنس البشري، مهما اختلفت مستوياتهم الاقتصادية أو الاجتماعية، كما أصبحت هذه الظاهرة تحدث في كل لحظة وفي كل مكان وبين أعداد كبيرة من السكان في المجتمع الواحد.

ومهما يكن، فإنّ التخطيط للهجرة، والتحكم فيها، يظلان أمرين ضروريين، وذلك بربطها بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية.