Trouvez des réponses fiables à vos questions avec l'aide d'Zoofast.fr. Notre communauté fournit des réponses précises et rapides pour vous aider à comprendre et à résoudre n'importe quel problème que vous rencontrez.

رأي الناس حول إختيار مايكل هارت لأن يكون الرسول رقم واحد في كتاب الخالدون امائة
بالنسبة للمسلمين و غيرهم
شكرا شكرا شكرا

Sagot :

Réponse:

مُعظم مَن اختارهم في القائمة وُلدوا في مراكز حضاريَّة مَرموقة ومُدُن مَشهورة ساعدَتْهُم على التألُّق والاشتهار. وهذا بخلاف “محمد” -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذي وُلد في منطقة مُتخلِّفة من العالَم هي “مكَّة”. وأيضًا وُلد في ظُرُوف صعبة للغاية؛ حيث تُوفِّيَ أبوه قبل ميلاده، ولحقتْ به أمُهُ وهو في السادسة من العُمر، وواجه الفقر واليُتم طوال عُمره. ولم يتخلَّص منهما إلا عندما وصل إلى الخامسة والعشرين، عندما تزوَّجَ مِن أرملة غنيَّة “خديجة” -رضي الله عنها-، ولا شكَّ أنَّ الصياغة والحديث تدلَّان على أنَّ الرَّسول -حاشاه- مُحتال أو مُتسلِّق اجتماعيًّا وماديًّا.

عندما وصل “محمد” -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى سنّ الأربعين بات “مُقتنعًا” بأنَّ هناك إلهًا واحدًا اسمه “الله”، يخاطبه من خلال “جبريل”، ويأمره بنشر هذه الرسالة (When he was forty years old, Muhammad became convinced that this one true God (Allah) was speaking to him (through the Arch­ angel Gabriel)). وقد واجَهَ ظروفًا صعبةً جدًا في نشر الدعوة الإسلاميَّة في “مكة”، مِمَّا أشعره بـ”الخوف على نفسه”!، ودفَعَه لـ”الهرب”! الذي يسمى “الهجرة” إلى “المدينة” (In 622, fearing for his safety, Muhammad fled to Medina).

استطاع “محمد” -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنْ يُؤسِّس دولةً مَدنيَّةً وحده في “المدينة المُنوَّرة”، ويحوِّلُ هؤلاءِ الرعاة البدو إلى دولة بدأت تتحرَّك لتوسِّعَ دائرتها. ولا شكَّ أنه تحدَّث عن العرب باحتقار شديد على أنَّهم “البدو” (أيْ الرعاع الذين يقطنون الصحراء بلا أيَّة حضارة).

كما استطاع “محمد” -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنْ يُنهي الخلافات، ويُدير الحرب، ويجذب الناس إليه، إلى أنْ دخل “مكَّة” فاتحًا. ومات و”شبه الجزيرة العربيَّة” تحت سطوته.

“محمد” -صلَّى الله عليه وسلَّم- استطاع أنْ يُحوِّل هذه الأُمَّة قليلة العدد، مُنعدمة الحضارة إلى أُمَّة ضخمة؛ حيث أسَّسَ أكبر إمبراطوريَّة في التاريخ الإنسانيّ كلّه. امتدتْ مِن حدود “الهند” إلى “المحيط الأطلنطيّ”، تحت قيادته الرُّوحيَّة حتى بعد موته. وبهذا يكون صاحب أكبر دولة شهدتها الإنسانيَّة جمعاء.

أثر “محمد” -صلَّى الله عليه وسلَّم- عالَميٌّ وليس مَحليًّا؛ حيث انتشر “الإسلام” في كلّ مكان في العالم، وما زال ينتشر حتى الآن في أجزاء واسعة منه؛ مثل: “شرق آسيا” و”إندونيسيا”. كما أنَّه يمتاز عن قادة كثيريْنَ عالميِّيْنَ؛ مثل: “جنكيز خان” الذي ضاع أثرُهُ سريعًا و”سيمون بُوليفار” الذي كان من المُمكن استبدالُهُ بأيِّ شخص آخر، وسيقوم بدوره كما قام. بخلاف “محمد” -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذي ليس من المُمكن استبدالُهُ بغيره إطلاقًا.

إنَّه -صلَّى الله عليه وسلَّم- المَسئول الأوَّل والأخير عن “الإسلام”، بخلاف “عيسى” -عليه السَّلام- في “المَسيحية”؛ حيث إنَّ “عيسى” -عليه السَّلام- صاحب العقيدة الأولى والأخلاق المسيحيَّة فقط، بينما “محمد” -صلَّى الله عليه وسلَّم- مسئول عن العقيدة الإسلاميَّة والشريعة الإسلاميَّة، والأخلاق الإسلاميَّة كلَّها.