في مختلف مناطق المغرب ، أنتجت المجتمعات الناطقة بالأمازيغية نصوصًا شفوية أعطت أهمية خاصة للتراث الثقافي للتعبير الشفهي.
2 اليوم ، تعد مشكلة صون التراث الشفهي أولوية ملحة للغاية تهم جميع الأمازيغ ، في عالم تهيمن عليه الكتابة بشكل متزايد. وتجدر الإشارة إلى أن المجتمعات الأمازيغية التي حافظت أيضًا على التقليد الشفهي تمثل حالة خاصة ، كما يؤكد ل.غالاند: "البربر يقدم الخصوصية الغريبة لكونها لغة شفهية مزودة بالكتابة" (1989 ، 344). [1]
[1]
هذه هي أبجديات تيفيناغ (L. Galand، 1989، 330-354).
3 يتمثل الامتياز الأكبر للأمازيغ في قدرته على العمل والاستثمار ، إذا جاز التعبير ، في الأدب الشفوي ، والذي يتجلى على أنه "عملية فكرية لنظام معرفي يحقق المجتمع من خلاله تنفيسه. ولذلك فهي ليست ترجمة للقيم الراسخة بقدر ما هي تساؤلهم "(أ. بوكوس ، 2002: 46).
4 في المجال الأدبي الأمازيغي ، تمثل الحكاية أحد أشهر أنواع السرد كشكل من أشكال التعبير لوصف العالم في جميع أنشطته البشرية. يشمل التراث الثقافي الأمازيغي الحكايات والقصص الموروثة من التقاليد الشفوية التي ربما تكون من أرقى الموارد الثقافية. حتى اليوم ، تحتل الحكاية مكانة مهمة بين الأمازيغ ، فهي جزء من هويتهم. يخبرنا محتواها عن الجذور الثقافية والإبداع الفني ، بالإضافة إلى الجوانب الأدبية والجمالية للعروض. تشكل الحكايات والأساطير ، المضاف إليها الأغاني والشعر ، أقدم أساس للشفقة الأمازيغية.
