لعل السبب في إفتتاح الشاعر الجاهلي قصائده بالبكاء على الاطلال أن العربي الذي يعيش في صحراء موحشة كان يحس بالخوف يتهدده و يضغط عليه ويلح علي نفسه الحاحا شديدا.والشاعر في الصحراء باعتباره إنسانا كان يتجاذبه عاملات قويان: عامل الفناء وعامل البقاء وكان هذان الأمران يشغلان باله بصورة حادة. فعامل الفناء يجعله يخاف ويضطرب و يحس بالموت يسد عليه منافذ الطريق ويحيط به في كل مسلك ولكنه برغم ذلك كله كان يحس بعامل البقاء يملأ أقطار نفسه فيقاوم الخوف ولو إلي حين ويسعد ولو إلي فترة ينسي فيها ما يجد من الخوف
أكتب مقدمة الموضوع مع طرح إشكالية
أ